07 يونيو 2025 | 11 ذو الحجة 1446
A+ A- A
الاوقاف الكويت

«الخلافة الراشدة» تكتسب أهمية كبيرة في مؤتمر «السابقون الأولون» لأنه من أعظم المشكلات

13 مارس 2014

افتتحت وزارة الأوقاف جلسات مؤتمر «السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين» الثالث الذي انطلقت فعالياته برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بمحاضرة حملت عنوان «التحديات في عهد أبي بكر الصديق صباح أمس في فندق الشيراتون.

ففي البداية قال د.خليل الكبيسي إن التاريخ الإسلامي عرف ظاهرة المتنبئين الذين ادعوا النبوة كذبا لتحقيق أهدافهم الرخيصة غير عابئين بما يترتب على ذلك من ظلم، وظهرت حركة المتنبئين منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وتفاقمت في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه حتى صارت من أكبر التحديات التي واجهت الخليفة بخاصة والدولة الإسلامية بعامة، ومما ساعد على تفاقم حركة المتنبئين، ردة أعداد كبيرة من المسلمين في جزيرة العرب حتى صارت هذه الردة ظاهرة تهدد كيان الدولة الإسلامية الفتية بالانهيار.

وأشار إلى أن المؤرخين اختلفوا في الاسم الأول لمسيلمة الكذاب فمنهم من قال إنه مسيلمة ومنهم من قال إن اسمه ثمامة وعن هذا الاسم يقول ابن حجر » وفيه نظر لأن كنيته أبو ثمامة فإن كان محفوظا فيكون ممن توافقت كنيته واسمه" ومنهم من قال إن اسمه هارون، ويرجع اسم مسيلمة لأنه اشتهر به وبه كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبهذا الاسم أيضا إجابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس من المعقول أن يكتب غير اسمه في رسالة مهمة كهذه وحتى إذا كان مسيلمة لقب له فليس من المألوف أن يذكر اللقب دون الاسم خاصة وأنه أضاف إليه صفة النبوة والرسالة، واذا كان مسيلمة لقبا له، ولم يذكر لنا لماذا لقب بذلك وفي الغالب يكون وراء الألقاب أسباب.

ومن جانبه قال أسامه الشنطي إن أول المحطات في خلافة أبي بكر رضي الله عنه المباركة هي بيعته التي تمت في سقيفة بني ساعدة، وسائر الأحداث والمصاعب التي واجهته فيما بعد إنما جاءت تبعا لهذه البيعة زمانا فلو لم يبايع خليفة للمسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لما واجه تلك الأحداث الجسام التي وفقه الله عز وجل في التعامل معها، كردة قبائل من العرب، وجمعه القرآن، وغير ذلك من الصعاب التي كان عون الله عز وجل مرافقا له فيها، ولهذا كانت حادثة سقيفة بني ساعدة ومبايعة أبي بكر رضي الله عنها من الأهمية بمكان لكي يتم تناولها بنوع من التفصيل.

ومن جانبه قال د.عبدالسلام آل عيسى ان الخلافة انتقلت من أبي بكر الصديق إلى عمر رضي الله عنهما عن طريق الاستخلاف، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل وفاته: إن استخلفت فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولما علم الصحابة رضي الله عنهم باستخلاف أبي بكر رضي الله عنه لعمر رضي الله عنه خافوا من شدة عمر رضي الله عنه، ولكن الصديق رضي الله عنه كان أعلم بمن هو اهل لقيادة الأمة والدولة الإسلامية في المرحلة التي تمر بها. والتي تستدعي القوة والحزم والحكمة والحنكة السياسية.

وكانت وزارة الأوقاف قد افتتحت جلسات أول من أمس في محاضرة حملت عنوان علاقة الخلفاء الراشدين بالنبي صلى الله عليه وسلم.

من جانبه قال د.حامد الخليفة : إن الأنصار مع إخوانهم المهاجرين جيل فريد لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى فهم قرة عين البشرية، إخوان الأنبياء وأئمة الصالحين والأولياء، بجهادهم انتشر الإسلام، وبعلمهم ساد البشرية العدل والأمان، وجاهدوا مع رسول الله صل الله عليه وسلم حق الجهاد ووفوا ببيعتهم التي بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها في قتال الأحمر والأسود بلا ريبة ولا تردد.

ومن جانبه قال الشيخ عثمان الخميس يجب الحذر من الروايات الباطلة ساقطة الاعتبار التي تتهم خير القرون الذين شهد لهم الوحي ان الكتاب والسنة بالخيرية والفضل وذلك أن ما جاء في القرآن والسنة مقدم على كل ما سواه، وكل الثناء العام الذي جاء في الكتاب والسنة على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإن الخلفاء الأربعة وأمهات المؤمنين مخاطبون بالأصالة وقد اعتمد على الروايات الباطلة والاستنتاجات المريضة بعض الكتاب فلم يرعوا لأصحاب النبي حرمتهم بل ما رعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حرمته حيث خاضوا بسيرة زوجاته أمهات المؤمنين بالظنون الفاسدة اعتمادا منهم على ما ذكر في بعض كتب التاريخ ولو أنهم أحسنوا الظن ونظروا في النصوص الواردة في كتاب الله أو سنة رسوله لما زلت الأقدام.

 

الانباء : 13/03/2014

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت